منتديات فرح عصام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فرح عصام

*منتديات فرح عصام يرحب بكل العرب الزوار والاعضاء الكرام*
 
خبرهامالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (((العلم و القرآن الكريم)))(

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هبة الرحمن
المديره الإداريه
المديره الإداريه
هبة الرحمن


انثى عدد الرسائل : 744
العمر : 38
الموقع : الامارات
العمل/الترفيه : منزل زوجي
المزاج : الحمدلله حلو
رقم العضويه : 7
بلدي الغالي : (((العلم و القرآن الكريم)))( HOx06946
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

(((العلم و القرآن الكريم)))( Empty
مُساهمةموضوع: (((العلم و القرآن الكريم)))(   (((العلم و القرآن الكريم)))( I_icon_minitime16/08/07, 05:29 pm

((الكون الدائم الاتساع))
من أشهر النظريات وأكثرها تقبلا عند العلماء هي نظرية "الانفجار العظيم" The Big Bang. تنص هذه النظرية على أن الكون ابتدأ من نقطة صغيرة من طاقة عظيمة التي تفوق في عظمها تصورنا، فانفجرت هذه الطاقة، وفي خلال لحظات من الانفجار أخذ الكون في تكونه على ما يحتويه من مواد خام لبنائه. وأخذت هذه المواد من ذرات الهيدروجين والهيليوم التمازج والارتباط ومن ثم تكوين المجرات، ثم تكونت النجوم والكواكب (ومازالت تتكون). وفي غضون ذلك كان الكون ومازال في حالة تمدد.
لقد اكتشف العلماء حقيقة تمدد الكون في القرن العشرين، فقد كان العلماء يقولون أن الكون ساكن لا يتمدد ولا ينكمش، حتى أن آينشتاين اضطر أن يضيف إلى أحد معادلاته الرياضية رقماً يدعى بـ: Cosmological Constant، أو الرقم الكوني الثابت ليرغم معادلته للتمشي مع ما هو مُعتَقداً في ذلك الوقت من سكون الكون، ولكن عندما أثبت العالمان إدوين هابل وميلتون هيوميسن في سنة 1931 أن الكون في حالة تمدد، قال عندها آينشتاين عن الرقم الكوني الثابت أنه "أكبر خطأ في حياتي."
لقد أُكتُشف أن الكون في حالة أتساع عندما لاحظ العالمان إدوين هابل وميلتون هيوميسن أن المجرات (مجموعة من النجوم والكواكب، نحن نعيش في مجرة درب التبانة) في حالة تباعد عن مجرتنا. واتضح أيضا أن عموم المجرات في حالة ابتعاد عن بعضها البعض. وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على أن الكون يتمدد. لكي نستطيع تخيل هذه الفكرة نضرب هذا المثال: تخيل أن الكون عبارة عن عجينة خبز كروية وفي داخل العجين حبات البطيخ متوزعة بشكل عشوائي، عندما نضع العجين في الفرن يبدأ العجين بالتمدد، فترى أن كل حبة من حبوب البطيخ تبدأ بالإبتعاد من الأخرى. ولكي نفهم الفكرة أكثر أحضر بالونة، وارسم عليها مجموعة من النقاط (إعتبر البالونة هي الكون والنقاط هم المجرات)، إبدأ بنفخ البالون، سترى أن النقاط كلها تبتعد عن بعضها، وكلما إزداد إتساع البالون كلما ازداد بعد النقاط أكثر. وهذا ما يحدث في الكون بالضبط.
لنرى ما يقوله الله جل وعلا عن الكون وما إذا كان ساكنا أو في حالة تمدد. يقول الله في كتابه الكريم: "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" (الذاريات ـ 47). هنا يبين الله سبحانه أنه خلق الكون بقوته، ومعنى "بِأَيْدٍ" هنا أن الله تعالى بنى السماء بقوة لا يوصف قدرها. وهنا إشارة إلى عظم تكوين الكون في البداية، وإن قارنا التسمية التي سمى بها العلماء بدأ تكوين الكون (الانفجار العظيم) لوجدنا تطابقاً في المعاني، حيث أن بداية خلق الكون إنما هو أمر عظيم لا يوصف قدره. ثم يخبرنا الله تعالى عن حال الكون الحالي، ألا وهو انه في حالة إتساع، وأنه الله سبحانه المسؤول عن هذا الاتساع الدائم.
لقد أخبرنا الله جل وعلا عن هذه الحقيقة، حقيقة إتساع الكون، قبل 1417 سنة ونحن لم نكتشفها حتى قبل قليل. كم من حقيقة ستكتشف وعندها سنرها تتجلى بكل وضوح في القرآن الكريم، وكم من حقائق أخرى موجودة في القرآن والتي إن علمنا ما هي لن تزيدنا إلا إيمانا بالله سبحانه وتعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الرحمن
المديره الإداريه
المديره الإداريه
هبة الرحمن


انثى عدد الرسائل : 744
العمر : 38
الموقع : الامارات
العمل/الترفيه : منزل زوجي
المزاج : الحمدلله حلو
رقم العضويه : 7
بلدي الغالي : (((العلم و القرآن الكريم)))( HOx06946
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

(((العلم و القرآن الكريم)))( Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((العلم و القرآن الكريم)))(   (((العلم و القرآن الكريم)))( I_icon_minitime16/08/07, 05:31 pm

العلم والقرآن الكريم (2)
الزمن)))
لقد شهد العالم أكبر الطفرات في علم الفيزياء بعدما تقدم آينشتاين بنظرياته المعروفة بالنسبية الخاصة والنسبية العامة. لمدة قدرها ما يقارب المئتي سنة كانت الفيزياء تعتمد اعتمادا كليا على نظريات العالم الفيزيائي المشهور إسحاق نيوتن. وكان الاعتقاد السائد، قبل أن يتعرف العالم على النظرية النسبية، أن الوقت أو الزمن إنما هو نفسه في كل مكان، ولكن سرعان ما تلاشت هذه الأفكار بعد أن أثبت آينشتاين عكس ذلك.

لنتعرف على رأي نيوتن في الوقت. لقد كان الإعتقاد السائد في زمن نيوتن أن الوقت ثابت لا يتغير، أي إن مُثِّل الوقت بسرعة جريان الماء في النهر، فكما أن سرعة الماء واحدة في مجرى النهر من أوله إلى آخره، فإن الوقت كذلك يكون نفس الشيئ. فإذا قسنا سرعة الماء في بداية النهر وفي نهايته لوجدنا أن السرعتان متساويتان، وكذا بالنسبة للوقت، فإنه سيكون جريان الوقت في أي ناحية من نواحي الكون متساوية مع الأخرى. ولو فرضا أن أحمد وعلي كان يرتدي كل منهما ساعة بيده، ولو أن هاتين الساعتين كانتا متطابقتان في الوقت، ثم انطلق أحمد بمركبة فضائية بسرعة مبتعداً عن علي، فيقول نيوتن لو أننا نظرنا إلى تلك الساعتين لوجدنا أن أوقاتهما متطابقة كما كانتا في بداية الأمر. عندها تأتي نظرية آينشتاين النسبية الخاصة لتناقض هذا القول.

يقول آينشتين أن الوقت ليس ثابت كما تقدم، وإن الوقت نسبي، أو أنه يعتمد على حالة الذي يقيس الوقت أثنائها. فلو فرضنا أن أحمد وعلي وقتّا ساعتيهما لتقرأ 12:00 ظهراً، ثم انطلق أحمد في مركبته الفضائية بسرعة كبيرة، فلو أن علي نظر إلى ساعة أحمد لوجد أن الوقت يتقدم بسرعة أقل من سرعة تقدم ساعته. على سبيل المثال لو أن ساعة أحمد تقدمت 5 دقائق فأصبحت الساعة 12:05 فإن ساعة علي ستتقدم ساعة كاملة وتقرأ ساعته عندها 1:00 بعد الظهر. ومن المهم أن نفهم أن السرعتان الزمنيتان المختلفتان لا تنحصران في الساعتين التي يرتديهما أحمد وعلي، وإنما هذا الإختلاف إنما يُرى تأثيره في جميع النواحي المحيطة بأحمد وعلي. فلو أن أحمد إنطلق في مركبته لمدة قدرها سنة، ثم رجع لعلي لوجد علي قد تقدم به العمر 12 سنة. ولو أن أحمد قاس بطريقة أو أخرى سرعة دقات قلب علي لوجدها تدق بسرعة مذهلة، ولرأه يتقدم بالعمر بأسرع مما يتقدم عمره هو. ولو سألت أحمد عما إذا كان يحس بأي فارق في طبيعة حياته لقال لا، وكذلك بالنسبة لعلي، فإذا سألته عما إذا كانت حياته تختلف عما كانت عليه لقال لا أيضا. فكل منهما يحس أن حياته مستمرة كما كانت عليه وأن الآخر قد تغير.

لا تعجب عزيزي القارئ من هذه الحقيقة فلقد أثبتها العلماء عن طريق التجربة. ففي المختبر أجرى العلماء إختبارا على جسيم صغير يسمى "ميوان" Muon (هذا الجسيم أصغر من الذرة في الحجم). من المعروف أن الميوان له عمر يقدر بلحظات (2.2 ميكروثانية، جزء صغير من الثانية)، وبعدها يختفي هذا الجسيم، ويتكون لدينا الإلكترون (الجسيم الذي يدور حول نواة الذرة)، هذا العمر القصير يكون إذا كان الميوان في حالة وقوف. أطلق العلماء هذا الجسيم في الجهاز المسرِّع للجسيمات الصغيرة وأوصلوا سرعته إلى ما يقارب سرعة الضوء (تقريبا 300000 كيلومتر في الثانية الواحدة)، فلوحظ أن عمر الميوان أصبح 30 مرة ضعف عمره الطبيعي. كما في المثال السابق مر على أحمد من الزمن سنة واحدة (أي طال عمره) بينما مر على علي 12 سنة بالنسبة إلى أحمد. وهناك العديد من التجارب التي أثبت العلماء فيها صحة هذه النظرية (من أراد المزيد من المعلومات حول النظرية النسبية فعليه بالمكتبات، والكتب المذكورة في قسم المصادر لهذا الكتاب).

لقد اكتشف هذه النظرية آينشتاين في سنة 1921، ولكن قبل هذه النظرية بـما يقارب 1330 سنة أنزل الله كتابه الحكيم، وفيه من العجائب والغرائب مما لا حصر لها. ومن ضمن هذه الآيات تكلم سبحانه عن هذه النظرية بكل وضوح، ولكن لم نستوعب هذه الفكرة حتى مر عليها ما مر من الزمن، وحتى أطلع الله هذه الفكرة على أحد عباده. يقول الله سبحانه وتعالى:

يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمِّا تَعُدُّونَ (السجدة ـ 5)

تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (المعارج ـ 4)

نلاحظ أن في الآية الأولى أربع كلمات التي هي أساس للنظرية النسبية: يَعْرُجُ ـ يَوْمٍ ـ أَلْفَ سَنَةٍ ـ مِمَّا تَعُدُّونَ. كلمة يعرج تعني في هذا المقام هو الارتقاء أو الارتفاع، إذاً فإن الأمر الذي يدبره الله إنما هو في حالة الحركة (إلى الأعلى). ثم نرى أن الآية تقارِن اليوم بالألف سنة، وتخبرنا أن هذا اليوم إنما هو ألف سنة من السنين التي نعرفها نحن. إذا عند انطلاق الأمر من الأرض إلى السماء فإن هذا الأمر يمر عليه من الزمان ما هو قدره يوم واحد في حين يكون قد أتى علينا من الزمان ألف سنة. أي لو أن شخصاً كان في حالة المعراج مع هذا الأمر ونظر إلى ساعته، لوجد أن حياته قد مر عليها يوم واحد من الزمان، بينما عندما ينظر إلى الناس الذين على الأرض لوجد أن قد مر عليهم ألف سنة. فإن كان له أبناء في الأرض لصار لأبنائه أبناء ولأبناء أبنائه أبناء ولأبناء أبناء أبناء أبنائه أبناء وهكذا... ولو يرجع هذا الإنسان إلى الدنيا ولوجدها في حال غير الذي كانت عليه.

من الآية الثانية يتبين أن الملائكة والروح إنما يرتقيان السماء في يوم واحد وذلك اليوم مساوٍ لخمسين ألف سنة. وهل هذا يعقل؟ وهل يجوز أن يكون هناك زمن آخر غير الذي ذُكر في الآية الأولى؟ نعم، فالزمن يتحدد بسرعة الشيء المنطلق. فكلما زاد السرعة كلما كان الفرق بين الساكن والمتحرك في الوقت أكبر. هذا يعني أن الملائكة والروح سرعتهما أكبر بكثير من سرعة الأوامر عند رقيها من الأرض إلى السماء. ولو أردنا حساب سرعة الملائكة بالقوانين التي أخرجها آينشتاين لوجدنا أننا نحتاج إلى آلة حاسبة دقيقة جداً في الحساب (لقد حاولت المرار أن أحسب سرعة الملائكة باستخدام أحدث أنواع الحاسبات والكمبيوتر، إلا أنني لم أستطع أن أجد الحل المضبوط، وخصوصا أن سرعة الملائكة تقارب سرعة الضوء جداً. من يريد المعادلة الرياضية لحساب السرعة عليه بكتب الفيزياء).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الرحمن
المديره الإداريه
المديره الإداريه
هبة الرحمن


انثى عدد الرسائل : 744
العمر : 38
الموقع : الامارات
العمل/الترفيه : منزل زوجي
المزاج : الحمدلله حلو
رقم العضويه : 7
بلدي الغالي : (((العلم و القرآن الكريم)))( HOx06946
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

(((العلم و القرآن الكريم)))( Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((العلم و القرآن الكريم)))(   (((العلم و القرآن الكريم)))( I_icon_minitime16/08/07, 05:33 pm

العلم و القرآن الكريم)))(3)






((( من نقطة)))
قبل ثلاث سنوات تقريباً أعلنت محطة CNN الإخبارية عن مسابقة حول إعادة تسمية "الإنفجار العظيم"، وأعلنت المحطة المذكورة بأن التسمية التي تطلق على بداية تكون الكون: "الانفجار العظيم The Big Bang" لا تليق به، وأن هذه التسمية تحتوي على معانٍ تعطي تصوراً خاطئاً عن كيفية تكون الكون. وعرضت CNN جائزة لمن يقدم أفضل تسمية لتلك اللحظة الأولى التي تكون فيها الكون.
قبل أن نعرف ما المشكلة في التسمية دعنا بداية نتعرف على الكون الذي نعيش فيه. لقد أشرت في السابق عن حالة الكون من اتساع دائم، فالله سبحانه يقول "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" وتحدثنا عن النظريات التي تدعم فكرة الاتساع الدائم. فإذا كان الكون في حالة اتساع دائم فذلك يعني أن الكون يكبر في الحجم لحظة بعد لحظة، وهذا يعني أنه إذا رجعنا إلى للخلف وعكسنا الوقت لوجدنا أن الكون يصغر شيئا فشيء، أليس كذلك؟ إلى إي حد سيصغر الكون؟
لا أحد يعرف كيف كان الكون في اللحظة الأولى من ولادته وذلك لأن درجة حرارته كانت مرتفعة جداً كما يقول العلماء، والقواعد الفيزيائية المعروفة اليوم لا تنطبق على طبيعة الكون في تلك اللحظة. ولكن بعد وجود الكون بزمن قدره 0.0001 من الثانية كانت درجة حرارته 1000 مليار (1000,000,000,000) درجة مئوية تقريباً، واحتوى الكون آنذاك على «المادة» (Matter) و«المادة الضد» (Anti-matter) وهما في حالة استقرار حيث لا تجتمعان بسبب الحرارة العالية (إن اجتمعتا المادة والمادة الضد ألغيتا بعضهما البعض). ويقول العلماء أن المادة كانت تفوق المادة الضد بمقدار مليار (1000,000,000 وحدة) تقريباً. فعندما انخفضت درجة حرارة الكون إلى 10 مليارات مئوية أو مائة مرة أقل من البداية سمح للخليط من المادة والمادة الضد بالاجتماع، عندئذ بدأت «البروتونات» (Protons) و«البروتونات الضد» (Anti-protons) بإلغاء بعضها البعض بالاتحاد، وفي ثوان لاحقة بعد ذلك بدأت درجة الحرارة تنخفض قليلاً وبدأت «الإلكترونات» (Electrons) و«الإلكترونات الضد» (Anti-electrons) بالاتحاد ومن ثم إلغاء نفسها.
وعندما أصبح عمر الكون ما يقارب الدقيقة ونصف الدقيقة انخفضت درجة حرارته إلى المليار درجة مئوية تقريبا، عندها بدأت النيوترونات تتحلل إلى بروتونات وإلكترونات، وبدأت البروتونات تجتذب النيوترونات وتلتصق بها لتكون أنوية ذرات الهيدروجين الثقيل ومن ثم الهيليوم. كل ذلك والكون في حالة تمزق واتساع شديد.
فبعد مئات الآلاف من السنين وحينما كانت درجة حرارة الكون مناسبة بدأت الإلكترونات تحوم حول البروتونات والنيوترونات لتكوين الذرات، وبعدها بملايين السنين بدأت المجرات بالظهور، ولم تتكون النجوم إلا بعد مليارات السنين. وقد قدر العلماء أن عمر الكون الذي نعيش فيه هو 15 مليار سنة تقريباً.
والمعروف أن الكون لم يكن سوى نقطة صغيرة نسبياً تحتوي على كل ما هو موجود حولنا من العناصر. وكما هو معروف فإن كل عنصر يتكون من ذرات، وكل ذرة تحتوي على نواة تدور حولها إلكترونات. والمعروف أيضاً أن الذي يشغل حجم الذرة بشكل كبير جداً هو الفضاء الذي تدور فيه الإلكترونات، ولتمثيل الذرة بشيء مشابه في الفكرة نقول أن الإلكترونات هي الكواكب ونواة الذرة هي الشمس، والكواكب تدور حول الشمس (طبعاً الصورة الحقيقة ليست كذلك، وإنما هذا مجرد تشبيه للفهم، ففي الواقع لا توجد صورة واضحة للذرة من الداخل). من المعروف أن هناك فضاء كبير بين الكواكب والشمس وهذا هو الحال في الذرة، فهي تحتوي على فراغ أكثر مما تحتوي على مادة. لذلك لو تصورنا قطر نواة الذرة مثلاً بحجم البرتقالة فإن قطر الذرة بأكملها يصل إلى 3.2 كيلومتراً تقريباً.
وعلى هذا فلو ضغطت المواد الصلبة فإنها تتحول إلى حجم أصغر مما هي عليه الآن. وغير ذلك فإن المواد الأولية في الذرة كالإلكترونات والبروتونات والنيوترونات إنما لها القابلية أن تتحول إلى طاقة، فمن الممكن تحويل المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة. وعملية تحويل المادة إلى طاقة يحتاج إلى درجات عالية من الحرارة، وقد علمنا أن الكون في بداياته إنما كان قطعة ملتهبة من النار إن صح التعبير، وإذا علمنا أن الطاقة لا تحتاج إلى حيز كبير من الفراغ لتشغله سنعلم أن الكون كان صغيراً جداً في بداية تكوينه.
وسمى العلماء اللحظات الأولى التي تمزق فيها الكون بشكل عنيف بالانفجار العظيم أو The Big Bang، وعبر هذا الاسم عن قدر هذا التمدد في ظل الحرارة العالية كما ترى عادة في انفجار القنابل. مع ذلك فقد عبرت هذه التسمية بشكل غير ملحوظ عن الصوت، فكل انفجار مصحوب بصوت مرتفع، واستشكل على العلماء هذه التسمية لأن الكون لم يحتوي على مواد تسمح بانتقال الصوت. لذلك قد تكون رأيت تلك التجربة التي يوضع فيها جرس بداخل ناقوس زجاجي مفرغ من الهواء، وعند تشغيل الجرس تلاحظ أن المطرقة تطرق الجرس من غير أن تحدث صوتاً، ويرجع سبب ذلك لعدم وجود المادة التي ينتقل الصوت خلالها (وهي الهواء في هذه الحالة).
لذلك أعلن الـ: CNN عن مسابقة اختيار اسم آخر لبداية تكون الكون. لذلك أقترح شخصياً (وإن لم أعرض هذا الإسم عليهم) ما اختاره الله سبحانه لوصف هذه البداية. يقول الله سبحانه "أَوَلَمْ يَرَ الذِّينَ كَفَرُوا أَنَّ السَمَاواتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْناهُمَا..." (الأنبياء - 30)، فالله يصف السماوات والأرض بأنهما كانتا متحدتين أو ملتئمتين معاً، ثم إن الله سبحانه فتقهما أو شقهما عن بعضهما. والأرض هنا قد تعني كل ما هو مادة، والسماوات كل ما هو فضاء (وقال الله تعالى كلمة سماوات بدل من سماء لتعدد السماوات، وهي ليست سماء واحدة أو فضاء واحد فقط، ولكن سأترك هذا لبحث آخر). لذلك قدم الله جل وعلا لنا أفضل مسمى لبداية تكون الكون وهو: "الفتق الكبير أو The Big Tear"، وكلمة الفتق هنا تحتفظ بدلالتها على قوة تمزق الكون، من غير أن ترمز لتولد صوت. "وفوق كل ذي علم عليم" صدق الله العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الرحمن
المديره الإداريه
المديره الإداريه
هبة الرحمن


انثى عدد الرسائل : 744
العمر : 38
الموقع : الامارات
العمل/الترفيه : منزل زوجي
المزاج : الحمدلله حلو
رقم العضويه : 7
بلدي الغالي : (((العلم و القرآن الكريم)))( HOx06946
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

(((العلم و القرآن الكريم)))( Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((العلم و القرآن الكريم)))(   (((العلم و القرآن الكريم)))( I_icon_minitime16/08/07, 05:34 pm

العلم و القرآن الكريم)))(4)






((( علم الغيب المستحيل)))
لو ضربت الكرة البيضاء في لعبة البليارد لتصطدم بالكرات الأخرى كي تدخل إحداها في الفتحة لوجدت نفسك تعاين الكرات بدقة حتى توجه الكرة البيضاء بالاتجاه الصحيح. عندها تنظر إلى الكرة البيضاء وتقول: "إذا استطعت أن أضرب الكرة هذه من هذه الزاوية فبذلك أوجهها إلى الكرة الحمراء (على سبيل الفرض) لتضربها من تلك الجهة، بعدها ستتوجه الكرة الحمراء لتضرب جدار الطاولة وترجع وتدخل في الفتحة الأخيرة."
بهذه الطريقة أنت حددت المسار (الموقع) الذي ستتخذه الكرات والقوة اللازمة (الزخم أو السرعة) لإدخال الكرة الحمراء إلى الهدف. وهذين المعلومتين (الموقع والزخم) تكفيان لمعرفة النتيجة النهائية أو تكفيان للتنبوء بمستقبل الكرات في لعبة البليارد. ونستطيع أن نقيس على ذلك كل متحرك، فنقول لو أن لدينا معلومات كافية عن الهواء مما يتكون من ذرات وجزيئات وعن مواقع وزخم هذه الجسيمات لكان بإمكاننا التبوء مائة في المائة عن حالة الطقس (طبعا مما يختص بالهواء فقط). ما علينا إلا أن نحسب باستخدام القوانين النيوتونية (باستخدام كمبيوتر متطور جداً) اتجاه الجسيمات في الهواء واصطداماتها ببعضها وتغير مساراتها ومن ثم حالة الهواء هذا في المستقبل وما إذا كان سيعصف أو سيهدأ وإلى أين سيتجه.
هذا ما تنص عليه القوانين النيوتونينة، فتقول هذه القوانين أنه عند معرفتنا لكل المعلومات المتوفرة عن الجسيمات المتحركة لأمكننا التنبؤ بمستقبل الأمور. كل هذه المعلومات كانت صحيحة إلى أن أتى العلم الجديد المسمى بالميكانيكا الكم Quantum Mechanics. ومن أبرز روادها العالم ورنر هيزنبيرج Werner Heisenberg والذي استخرج نظرية مبدأ الريبة Uncertainty Principle في عام 1927 والذي يقول أنه لا يمكن قياس الموقع والزخم لأي جسيم بدقة متناهية، وإنه كلما كان قياس أحد المتغيرين (الموقع أو الزخم) بدقة أكبر كلما كان قياس المتغير الآخر مشوباً بالخط أكثر. أي إذا قسنا مثلا موقع إلكترون في لحظة من اللحظات، وأردنا أن نعرف قيمة الزخم في تلك اللحظة لكان من الصعب معرفة هذه القيمة بوضوح، والعكس بالعكس.
لنوضح هذه الفكرة أكثر بهذا المثال: لو أننا أردنا أن نقيس موقع الإلكترون في وقت ما، فإننا سنطلق عليه الضوء ليضرب الإلكترون وينعكس منه ليخبرنا عن مكانه، عندها نعرف أين كان الإلكترون. الآن نأتي ونقول "ما هي قيمة زخم أو سرعة الإلكترون في اللحظة التي عرفنا فيها موقعه؟" هنا نكتشف أنه لا يمكننا معرفة هذه المعلومة عن الإلكترون وخصوصاً أن سرعته تغيرت بسبب ضرب الإلكترون بالضوء. عندما أصاب الضوء الإلكترون تغيرت سرعته بقوة دفع الضوء له (في الحقيقة هناك مبالغة في التصوير لتوضيح مبدأ الريبة). وتستطيع أن تقيس على هذا المثال كل شيء، فالإلكترون إنما هو يمثل كل الأجسام وإن كانت تتفاوت في الحجم.
منا من يقول أنه إذا أصبحت لدينا أجهزة دقيقة وأفضل مما هو عليه الآن لاستطعنا معرفة المتغيرين (الموقع والزخم) بدقة أكبر، أليس كذلك؟ الجواب هو لا، وسبب ذلك أن مبدأ الريبة إنما هو حقيقة كامنة في كل الأجسام وليست عجز في الإمكانيات (للتعرف أكثر على هذه المعلومة عليك عزيزي القارئ بالبحث في النظريات التي تتكلم عن الخاصيتان الموجية والجسيمية للأجسام). الحقيقة أنه لا يمكن أن نعرف هذين المعلومتين مهما صنعنا. كالذي يتحدى أقوى الناس بأن يقذف ريشة ليوصلها مسافة أبعد من الصخرة التي يقذفها شخص عادي القوة. صحيح أن الريشة أخف من الصخرة وأن الشخص الأول أقوى من الشخص الثاني ولكن المشكلة أن الريشة لا يمكن لها أن تصل إلى مسافات بعيدة (بالطبع بسبب وزن الريشة مقابل الهواء المعاكس).
ماذا يعني كل هذا؟ هذا المبدأ يتكلم عن نقطة مهمة يتكلم عنها الله عز وجل، وهي أن الغيب إنما هو موضوع يختص بالله وحده، وأنه لا أحد غير الله يستطيع معرفة الغائب عنا في المستقبل إلا إذا أراد الله ذلك. يقول الله في كتابه العزيز (بسم الله الرحمن الرحيم):
وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين (الأنعام ـ 59)
فنحن مهما تقدمنا في العلم فلن نستطيع التعرف على مستقبل الأمور، وهذه حقيقة علمية. والله يقول في هذه الآية أنه هو الذي عنده مفاتح الغيب وأنه لا يعلمها سواه وقد دل العلم على ذلك كما وضحت سابقاً. وأكثر من ذلك أن العلم اليوم لا يقف عند حد القول أننا لا نستطيع التعرف على الغيب في العصر الحالي ولكن يقول "أننا تبعاً لهذه القوانين لن نستطيع أبداً معرفة هذه الحقائق مهما تقدمنا في العلم." وإن كنا نرى أن بإمكاننا التنبؤ بحالة الطقس بدقة أكبر من السابق فهذا لا يعني أنه بإمكاننا التجاوز إلى حد المعرفة المطلقة. إنما نحن الآن في حالة تحسين للأدوات الموجودة اليوم إلى أن نصل إلى الحد الفاصل الذي وضعه الله للتعرف على غيبيات الأمور.
بالطبع فإن الأنبياء والرسل والأئمة يستثنون من هذه القاعدة. صحيح! أنهم لا يستطيعون معرفة الأمور المستقبلية لوحدهم ولكن الله سبحانه يطلعهم عليها، فهم يكررون مراراً للناس أنهم لا يعرفون الغيب، ففي القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تدل على ذلك ومنها (بسم الله الرحمن الرحيم):
عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا، إلا من ارتضى من رسول... (الجن ـ 26-27)
قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب... (الأنعام ـ 50)
قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء... (الأعراف ـ 188)
إذا فإن الغيب من الأمور المختصة بالله عز وجل فقط، ولا مجال لنا أن نصل إلى علمها من الناحية العلمية أبداً، فإن شاء الله أطلعنا عليها وإن لم يشأ فلا حيلة لنا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*نقاء القلوب*
* المدير العام *
* المدير العام *
*نقاء القلوب*


انثى عدد الرسائل : 349
العمر : 44
رقم العضويه : 1
بلدي الغالي : (((العلم و القرآن الكريم)))( OrC25626
تاريخ التسجيل : 24/07/2007

(((العلم و القرآن الكريم)))( Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((العلم و القرآن الكريم)))(   (((العلم و القرآن الكريم)))( I_icon_minitime17/09/07, 03:50 am

مجموعه رائعه ومفيده
مشكوره هبة الرحمن
(((العلم و القرآن الكريم)))( VOi75576
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الرحمن
المديره الإداريه
المديره الإداريه
هبة الرحمن


انثى عدد الرسائل : 744
العمر : 38
الموقع : الامارات
العمل/الترفيه : منزل زوجي
المزاج : الحمدلله حلو
رقم العضويه : 7
بلدي الغالي : (((العلم و القرآن الكريم)))( HOx06946
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

(((العلم و القرآن الكريم)))( Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((العلم و القرآن الكريم)))(   (((العلم و القرآن الكريم)))( I_icon_minitime17/09/07, 09:24 pm

يجزينا ويجزيج الخير حبيبتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(((العلم و القرآن الكريم)))(
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فرح عصام :: زهرة المواضيع العامه-
انتقل الى: